السلام عليكم
الجيش الأميركي يواجه التهديدات الداخلية على أجهزة كمبيوتر الجنود على الجبهة الأمامية شكلت
الأكاديمية العسكرية الأميركية في وست بوينت فريقاً مع شركة رايثيون
لإجراء دراسة عن التهديدات الواردة من الداخل، بهدف تسليح المقاتلين على
الجبهات الأمامية بالقدرة على كشف التهديدات الداخلية سريعا" وتحييدها.
وقد انكب الطلاب العسكريين في قسم الهندسة
الكهربائية والعلوم الكمبيوترية على دراسة لتحديد إمكانيات حدوث عوامل
داخلية أو دخلاء يشنوا هجمات داخل قاعدة من القواعد المتقدمة على الجبهات
الحربية الأمامية، وسوف يقوم هؤلاء بإعطاء توصياتهم لطرق اكتشاف وردع هذه
التهديدات.
يمنح هذا المشروع الطلاب العسكريين الفرصة
لتطبيق نظرياتهم والمعارف التي حصلوا عليها حديثاً ضد التحديات العسكرية
في العالم الواقعي الذي سوف يواجهونه قريباً.
ويعرض طلاب أكاديمية وست بوينت العسكرية ما
تمكنوا من إيجاده حتى هذا التاريخ ضمن ندوة أمن المعلومات Information
Assurance Symposium التي يتم عقدها ما بين 8 و 10 آذار/ مارس الجاري في
مدينة ناشفيل في ولاية تينيسي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تنعقد ضمن
اجتماع سنوي، تستضيفه كل من وكالة الأمن القومي NSA ووكالة نظم المعلومات
الدفاعية، والقيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية. هذا وسوف
يقوم هؤلاء الطلاب بتقديم تقريرهم الأخير في شهر تموز/ يوليو من هذا العام.
قد يكون للأخطار الواردة من الداخل نتائج
تهدد الحياة ومن الصعب جداً تحديد هويتها والتعرف إليها خصوصاً بالنسبة
للجنود المتواجدين في القواعد العاملة على الجبهة. ذلك لأن نمط العمليات
في مثل هذه القواعد يكون سريعاً ومتغيراً باستمرار، ولا يكون لدى الجنود
متسع من الوقت للتعامل مع المشاكل التي تضعها أمامهم التهديدات الداخلية
المحتملة.
وللتعرف على الدخلاء أو العوامل الداخلية
الخبيثة وتصنيف سلوكها، قام طلاب الأكاديمية العسكرية، بقيادة الأستاذ في
الأكاديمية المقدم غريغ كونتي باستخدام الحلّ البرمجي شورفيو (SureView)
لحماية المعلومات من رايثيون على شبكة الأكاديمية العسكرية الأميركية ضمن
محاكاة لبيئة قاعدة عسكرية أمامية. وقامت مجموعة ثانية من طلاب
الأكاديمية، بدور الدخلاء الماكرين، وحاولوا تجنب نظام شورفيو.
وقامت شركة رايثيون بدعم هذه الجهود عبر
توفير الرخص المطلوبة وعملية تركيب النظام والمساعدة على التدريب دون أن
تتكلف الأكاديمية مادياً. وبالإضافة إلى البيئة التشبيهية، يجري مسح
لأفراد الجيش الأميركي الذين اكتسبوا حديثاً خبرات مماثلة في مجال القتال
يتم وضعها لتحديد سمات التهديدات الداخلية.
يحتاج الجنود على الجبهة الأمامية إلى حلّ
لحماية المعلومات، يقوم بمراقبة كافة النشاطات دون أن يعطل مجريات الأمور
على الجبهة. أي حلّ يستطيع بسهولة أن يفرق بين الصالح والطالح. ومن شأن
نظام شورفيو توفير السياق والبيّنة والأجوبة التي يحتاج إليها هؤلاء
الجنود حتى بالنسبة لمستعملي أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي لا تنتمي إلى
الشبكة الكمبيوترية المعتمدة. تتيح برمجية شورفيو رؤية الانتهاكات التي
تحصل على حركة مرور البيانات والمستندات المرمزة والبريد الإلكتروني
والمرفقات العائدة له.
يستطيع نظام شورفيو أن يراقب أجهزة
الكمبيوتر المحمولة العاملة خارج الشبكة والتي ليست قيد الاتصال، ويكشف
التهديدات التي تختبئ في العادة بشكل مرمّز داخل حركة مرور البيانات وفي
الملفات. فتقوم المنصة العامة بجمع كافة هذه الملفات مع بعضها البعض ومن
ثم تقوم بعرض نشاطات القاعدة العسكرية بطريقة إيحائية على لوحة عرض رئيسية.
اعتبرت جاين روبنسون، المهندسة الرئيسية
لحلول أمن المعلومات في رايثيون أن "هنالك فرصة حقيقية لإمكانية تواجد
طلاب الأكاديمية على الخطوط الأمامية، ولن يكون لديهم الوقت الكافي للقيام
بتفحص كل من يستطيع الولوج إلى الخطط العملياتية والتأكد من أنه ليست
لديهم نوايا خبيثة. ومن شأن هذه الدراسة أن تساعد على القيام بالضبط
الدقيق لنظام شورفيو للكشف عن التهديدات الداخلية الخاصة بالقواعد
العسكرية المتقدمة على الجبهة. فسوف يكون نظام شورفيو عيون وآذان الجنود
على مدار الساعة لمحاربة التهديدات الداخلية وبالتالي إنقاذ حياة الجنود.
ستيف هوكينز مدير إنتاج حلول أمن المعلومات
في رايثيون يقول:" تتمتع رايثيون بأكثر من 80 عاماً من الخبرة في تطوير
تكنولوجيا الدفاع ونقل هذه التكنولوجيا إلى العسكريين الأميركيين. وقد كان
نظام شورفيو من رايثيون نظاماً رائداً في محاربة التهديدات الداخلية منذ
أكثر من عقد من الزمان. وهدفنا النهائي في دعم هذه الدراسة هو تزويد
المقاتل بقدرات قتالية وتكنولوجية لكي يستطيع محاربة التهديدات الآتية من
الداخل."
المصدرhttp://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=21767&cat=5